ألقى سعادة الشيخ / مبارك بن فهد آل ثاني، سفير دولة قطر في بلغراد كلمة افتراضية بمناسبة اليوم الوطني، أشار فيها بأن دولة قطر تحتفل في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام بهذا اليوم التاريخي، وهو اليوم الذي تولى فيه المغفور له مؤسس الدولة وموحدها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه، مقاليد الحكم. وأضاف بأن جائحة وباء كوفيد-19 حالت دون إقامة إحتفال هذا العام، إذ فرضت الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الفيروس، على كافة مناحي الحياة واقعا جديدا تدور أنشطته في الواقع الافتراضي.
وأشار بأن استمرار الحصار الجائر، الذي فرضته بعض الدول المجاورة على دولة قطر للسنة الرابعة على التوالي لم يثني دولة قطر عن تحقيق التطور الاقتصادي والعمراني والصمود في مواجهة جائحة كوفيد-19، حيث شهدت دولة قطر نهضة شاملة وأثبت نظامها الصحي جدارته، فظلت، بحمد الله، من أقل دول العالم تأثراً بها. كما كثفت دولة قطر نشاطها في قضايا المجتمع الدولي مثل التغير المناخي ومكافحة الفقر ومحاربة الإرهاب وغيرها، فضلاً عن اتباعها سياسات حكيمة ومسؤولة، كما ساهمت في حل العديد من النزاعات بالطرق السلمية عبر سياسة الحوار، مما عزز مكانة دولة قطر ورسخ دورها كشريك فاعل على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد بأنه إدراكاً من دولة قطر لأهمية التعاون الدولي في التصدي للوباء فقد دعمت جهود المجتمع الدولي، وقامت بتقديم المساعدات اللازمة لأكثر من سبعين دولة ومنظمة دولية، بما فيها جمهورية صربيا الصديقة. علماً بأن دولة قطر تولي إهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين من خلال تفعيل الإتفاقيات المبرمة وتكثيف تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين لرفع العلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر وأخيه فخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا.
وأضاف بأنه بالرغم من أن جائحة كوفيد-19 ألحقت ضرراً فادحاً بمعظم الأنشطة الاقتصادية على المستوى العالمي، إلا أن جمهورية صربيا نجحت في مواجهة آثارها السلبية بدرجة كبيرة، حيث تشير التوقعات بأنها ستشهد أدنى نسبة إنخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا. كما أظهرت صربيا أبهى صور التضامن، حيث قامت بتقديم الدعم والمساعدات للدول المجاورة وإيطاليا والصين وغيرها، في الوقت الذي كانت تواجه فيه تحديات كبيرة من جراء الفيروس.
يمكن متابعة الإحتفال على الفيديو التالي: