وزير الخارجية: الكل حضر والكل وقع.. ولم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة في اتفاق المصالحة
الدوحة – الشرق
قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إن الأزمة الخليجية كانت وضعا استثنائيا لسنوات مضت، مشيراً إلى أن الحل يعد انتصاراً لمجلس التعاون الخليجي.
وأضاف سعادته – في مقابلة مع قناة "الجزيرة" – "اتفقنا على مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي وقواعد لحوكمة علاقات الدول مستقبلا"، موضحاَ أن أساسيات الاتفاق هو عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم.
وحول قناة الجزيرة وما إذا كان الاتفاق قد تعرض لها، قال زير الخارجية: لم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة وهي مؤسسة نفخر بها وبإعلاميها وبوجودها في قطر، ونكفل حرية التعبير ويجب التعامل مع موضوع قناة الجزيرة بإيجابية وبشكل بناء.
وحول الموضوع الإيراني، قال سعادته إن دول مجلس التعاون لديها رؤى مختلفة مع إيران ونريد حلولا لخفض التصعيد، ونرقب التصعيد بين أمريكا وإيران ورسالتنا للطرفين نحن لا نريد تصعيدا أو عملا عسكريا.
وحول نشر اتفاق المصالحة الخليجية (اتفاق العلا) من عدمه، قال سعادته : لم يتم الاتفاق على نشر البيان ولكن فيه مبادئ أساسية تم توضيحها، فالقواعد المحددة لبيان العلا قواعد عامة ومبادئ رئيسية ونشرها من عدمه لم يتم بحثه، ولا أعرف مدى اهتمام باقي الدول بنشر البيان النهائي للقمة ولا إحراج فيه لأي دولة.
وأكد وزير الخارجية أن ظروف أزمة 2017 تختلف عن أزمة 2014 والشرخ مختلف وبالتالي فالتفاهمات مختلفة، ونحن لسنا في صدد أن يكون هناك شروط من دولة على دولة أخرى.
وبشأن الخطوات التي تلي اتفاق العلا، قال سعادته: الخطوات هي عودة العلاقات إلى طبيعتها ما قبل الأزمة من قبل كافة الأطراف، ولا نستطيع أن نقول إن هذا نجاح لقطر أو السعودية أو أي دولة أخرى بل نجاح للجميع.
وأضاف: نعتبر ما حدث مصالحة والسعودية مثلت كل الأطراف والجميع شارك والجميع وقع .. قائلا: "وجدنا إرادة من الأطراف لحل الأزمة وكانت عبر تفويض السعودية لتمثيل باقي الدول"، لافتا إلى أن الدول الأطراف مختلفة في طبيعتها وبالتالي التعامل معها مختلف.
وبشأن ما بعد الاتفاق وعودة العلاقات، قال: لا شك أن العملية ستأخذ وقتها ولكنها بين الشعوب أسهل من الجوانب السياسية.