أعلنت دولة قطر، عن تعهد جديد بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية السورية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمام مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقال سعادته: "إنه من منطلق التزاماتنا الدولية نؤكد مجددا أهمية الاستجابة الجماعية وتعزيز المساهمات المقدمة للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق والمنطقة".
وأضاف: "انطلاقا من الإيمان الثابت بحق الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم فقد حرصت دولة قطر منذ بداية الأزمة على تقديم الدعم الإنساني والمادي له، وقد تجاوزت مساعداتها مبلغ ملياري دولار أمريكي سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية".
وجدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت لدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل لحل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقا لبيان جنيف /1/ لعام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254، الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها.
وشدد سعادته، على أن دولة قطر تؤكد أهمية دور اللجنة الدستورية السورية في المساعدة على إنهاء هذه الأزمة، وعلى استعدادها لتقديم الدعم لهذه اللجنة بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، ومن خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية، ودعمها للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن "عقد هذا المؤتمر اليوم يؤكد عزم المجتمع الدولي على مواصلة دعم الشعب السوري الشقيق للتخفيف من أزمته الإنسانية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، ولا يخفى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا في سوريا وتتفاقم آثارها السلبية عاما بعد عام في ظل مواصلة النظام السوري لانتهاكاته لحقوق الانسان وارتكابه لفظائع ترقى لجرائم الحرب وعرقلته لمسار الحل السياسي، ولا شك أن جائحة كورونا /كوفيد-19/ وآثارها الاقتصادية السلبية جعلت الظروف المعيشية للسوريين أشد قسوة، ما يستوجب التدخل العاجل للأمم المتحدة ووكالاتها وخاصة منظمة الصحة العالمية لإعطاء الأولوية لتوصيل اللقاحات داخل سوريا".
وأكد أن "النجاح في مواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية للأزمة السورية لا يتأتى إلا بتحقيق الحل السياسي الذي ينهي هذه الأزمة التي تواجه صعوبات بالغة في إنهائها في ظل استمرار تعنت النظام الحاكم ورفضه تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري".
وتقدم سعادته بالشكر للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على جهودهما المقدرة لعقد هذا المؤتمر في نسخته الخامسة، ولجميع الدول المشاركة على مواصلة دعمها للشعب السوري الشقيق داخل وخارج سوريا على الرغم من الأزمة الصحية العالمية وتفشي جائحة /كوفيد-19/ التي لا تزال تعصف بجميع دول العالم.
كما تقدم بالشكر لكافة الدول والمنظمات التي تساهم في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.